الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وأخرج البيهقي في الشعب عن عائشة قالت: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم عليّ وعندي عجوز، فقال: من هذه؟ قلت: إحدى خالاتي، قال: أما إنه لا يدخل الجنة العجوز، فدخل العجوز من ذلك ما شاء الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا أنشأناهن خلقًا آخر».وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس {إنا أنشأناهنّ إنشاء} نخلقهن غير خلقهن الأول.وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتته عجوز من الأنصار، فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال: إن الجنة لا يدخلها عجوز، فذهب يصلي، ثم رجع، فقالت عائشة: لقد لقيت من كلمتك مشقة، فقال: إن ذلك كذلك إن الله إذا أدخلهن الجنة حوّلهنّ أبكارًا».وأخرج ابن مردويه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «{إنا أنشأناهنّ إنشاء} قال: أنبتناهن».وأخرج الطبراني عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أهل الجنة إذا جامعوا النساء عُدْنَ أبكارًا».وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس في قوله: {فجعلناهن أبكارًا} قال: عذارى وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي من طريق علي عن ابن عباس في قوله: {عربًا} قال: عواشق {أترابًا} يقول: مستويات.وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس {عربًا} قال: عواشق لأزواجهن وأزواجهن لهن عاشقون {أترابًا} قال: في سن واحد ثلاثًا وثلاثين سنة.وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: العرب الملقة لزوجها.وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال: العرب المتحببات المتوددات إلى أزواجهن.وأخرج هناد من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: العرب الغنجة، وفي قول أهل المدينة الشكلة.وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {عربًا} قال: هي الغنجة.وأخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير في قوله: {عربًا} قال: هن المتغنجات.وأخرج سفيان وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {عربًا} قال: الناقة التي تشتهي الفحل يقال لها: عربة.وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن بريدة في قوله: {عربًا} قال: هي الشكلة بلغة مكة، المغنوجة بلغة المدينة.وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: العربة التي تشتهي زوجها.وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل: {عربًا أترابًا} قال: هن العاشقات لأزواجهن اللاتي خلقن من الزعفران، والأتراب المستويات قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول:
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {فجعلناهن أبكارًا} قال: عذارى {عربًا} قال: عشقًا لأزواجهن {أترابًا} قال: مستويات سنًا واحدًا.وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: {عربًا} قال: المغنوجات، والعربة هي الغنجة.وأخرج عبد بن حميد عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سئل عن قوله تعالى: {عربًا} قال: أما سمعت أن المحرم يقال له: لا تعربها بكلام تلذ ذهابه وهي محرمة.وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير عن تيم بن جدلم، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العربة الحسنة التبعل وكانت العرب تقول للمرأة إذا كانت حسنة التبعل: إنها العربة.وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله: {عربًا} قال: يشتهين أزواجهن.وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله: {عربًا} قال: العرب المتعشقات.وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {عربًا} قال: عواشق لأزواجهن {أترابًا} قال: مستويات.وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {عربًا} قال: المتعشقات لبعولتهن، والأتراب المستويات في سن واحد.وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال: العرب المتعشقات، والأتراب المستويات في سن واحد.وأخرج هناد بن السري وعبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {عربًا} قال: المتحببات إلى الأزواج، والأتراب المستويات.وأخرج سفيان بن عيينة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {عربًا} قال: متحببات إلى أزواجهن {أترابًا} قال: أمثالًا.وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال: العرب المتحببات إلى أزواجهن، والأتراب الأشباه المستويات.وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال: العربة هي الحسنة الكلام.وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه {عربًا} قال: عواشق {أترابًا} قال: أقرانا.وأخرج وكيع في الغرر وابن عساكر في تاريخه عن هلال بن أبي بردة رضي الله عنه أنه قال لجلسائه: ما العروب من النساء؟ فماجوا، وأقبل إسحق بن عبد الله بن الحرث النوفلي رضي الله عنه فقال: قد جاءكم من يخبركم عنها، فسألوه فقال: الخفرة المتبذلة لزوجها وأنشد: وأخرج ابن عدي بسند ضعيف عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير نسائكم العفيفة الغلمة».وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن أبي سفيان أنه راود زوجته فاختة بنت قرطة فنخرت نخرة شهوة ثم وضعت يدها على وجهها، فقال: لا سوأة عليك فوالله لخيركن النخارات والشخارات.وأخرج ابن أبي حاتم عن جعفر بن محمد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «في قوله: {عربًا} قال: كلامهنّ عربي».وأخرج عبد بن حميد عن ميمون بن مهران رضي الله عنه في قوله: {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} قال: كثير من الأولين وكثير من الآخرين.وأخرج مسدد في مسنده وابن المنذر والطبراني وابن مردويه بسند حسن عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} قال: هما جميعًا من هذه الأمة.وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن عدي وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هما جميعًا من أمتي».وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} قال: الثلتان جميعًا من هذه الأمة.وأخرج الحسن بن سفيان وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وابن عساكر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأرجو أن يكون من اتبعني من أمتي ربع أهل الجنة. فكبرنا، ثم قال: إني لأرجو أن يكون من أمتي الشطر ثم قرأ {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين}».وأخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: تحدثنا ذات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ألرنا الحديث، فلما أصبحنا غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «عرضت علي الأنبياء باتباعها من أممها فإذا النبي معه الثلة من أمته، وإذا النبي ليس معه أحد، وقد أنبأكم الله عن قوم لوط، فقال: أليس منكم رشيد، حتى مر موسى عليه السلام ومن معه من بني إسرائيل، قلت: يا رب. فأين أمتي؟ قال: انظر عن يمينك، فإذا الظراب ظراب مكة قد سد من وجوه الرجال، قال: أرضيت يا محمد؟ قلت: رضيت يا رب، قال: أنظر عن يسارك فإذا الأفق قد سد من وجوه الرجال قال: أرضيت يا محمد؟ قلت: رضيت يا رب، قال: فإن مع هؤلاء سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، فأتى عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه فقال يا رسول الله: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل آخر فقال يا رسول الله: ادع الله أن يجعلني منهم فقال: سبقك بها عكاشة، ثم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: إن استطعتم بأبي أنتم وأمي أن تكونوا من السبعين فكونوا، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الظراب، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أصحاب الأفق، فإني قد رأيت أناسًا يتهارشون كثيرًا، ثم قال: إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة، فكبر القوم ثم تلا هذه الآية {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} فتذاكروا من هؤلاء السبعون ألفًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون». اهـ.
|